التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

عبط الموت

وابل العرق يتفصد على جسم النحيل فألزق قميصه المرحض بهزالته رفع ظهره المتقوس من العناء حالما أكمل ضرح قبر يلوذ مهجته. لم يخطر له قط ان يعبط روحه بلطجية هدفهم حجب إبتغاء معروف غفيرة حاشدة من المتفرجين في الساحة  النساء والأطفال والرجال.  زحق الأرواح هوايتهم  زرع الخريعة تسليتهم.     تسأل محدثاً نفسه: الأغبياء الجبناء ما بهم  يتفرجون ببرود و كأنهم جثث هامدة.  ثم قهقه عالياً  ربما لم تعد قلوبهم تفزع لفاجعة تزيد (fearfiles) هلع.                    همهمت سيدة في منتصف الجموع  لا يحزنني عذابه ولا حظه الشؤم  الجبناء عذابهم عند رب الأرباب  و صاحت بهمس تكاد مسموع  و أزرفت عينيها فيض الدموع  إنه لم يتب ليسوع آبن مريم لم يتب ليسوع....  قاطعها سيدة عن يمينها أصمتي أيتها الساحرة  ماذا تقولين ؟ ستسببين بموتنا أصمتي حماكِ الله أصمتي....  أمره الضابط بالركوع  فنظر إلي عينيه بخواء  فوقع عليه الجنود لكمة وضربة وركلة. أضطجع على ذاته ونظر الى سماء  حاول العواء، فخارت قواه  وخرعت حباله الصوتية  غمغمت عجوزة كاهلة محدثة عمن يجاورها بنبرة حاذقة يشوبها التحملق و الإشمئزاز: ربما حذره أهله بإلا ياتي الى المنطقة ه

آخر المشاركات